ظل الغريب – حكاية غامضة عن رجل يظهر ثم يختفي ويترك رسالة تغيّر كل شيء

كريم للتدوين
المؤلف كريم للتدوين
تاريخ النشر
آخر تحديث
رجل غامض يجلس في زاوية شارع قديم بمدينة عربية، يحيط به الغموض والسكينة

🔹 في الركن المهجور

في أحد أحياء المدينة القديمة، حيث الحجارة تشهد على قرون من الحكايات، ظهر رجل غريب.

لم يكن يتحدث، ولا يبتسم، ولا يتحرك. كل صباح، يجلس بجوار بائع الجرائد، يضع يديه على ركبتيه، وعيناه مثبتتان على الأرض... كأنما ينتظر من لن يأتي.

👦 الأطفال أطلقوا عليه: "ظل الغريب"

يقتربون منه بفضول، ثم يركضون كأنهم فروا من شبح. أما الكبار، فكانوا يرمقونه من بعيد... بين الحذر والتساؤل.


🕵️ من يكون هذا الغريب؟

بدأت التكهنات تنتشر في الحي:

  • هل هو مشرد فقد ذاكرته؟

  • أم جاسوس متنكر؟

  • أم مجرد حكاية تمشي على قدمين؟

لا أحد يعرف، لكن الجميع شعر أن وجوده في الزاوية... أكمل شيئًا ناقصًا في المكان.


🌧️ صباح بلا ظل

ثم جاء ذلك الصباح البارد. والزاوية... فارغة.

الغريب اختفى، كأنه لم يكن يومًا. توقف بائع الجرائد عن ترتيب الصحف، وأصبح الشارع بلا نبض.

👦 الطفل "ياسين" لم يتحمل الغياب. عاد إلى المكان يوميًا، وفي جيبه ورقة صغيرة كتب عليها:

"إذا كنت تسمعني... عد. لقد اعتدنا عليك."


✉️ رسالة من العدم

بعد أسبوعين، وُجد ظرف صغير في مكان جلوس الغريب. فتحه البائع وقرأ:

📝 "كل مدينة تحتاج إلى ظل... ليذكّرها أن الضوء ثمين."


🪑 عودة الظل... بطريقة أخرى

سُمّي المكان منذ ذلك اليوم: "ركن الغريب".

وبعد شهور، جلس رجل مسن في نفس الركن. كان يحمل دفترًا، يكتب بصمت. سأله ياسين:

"هل كنت تعرفه؟"

فابتسم العجوز وقال:
"لا يا صغيري... أنا مجرد ظل جديد."


🔎 مواضيع مشابهة ننصحك بقراءتها:


💌 اشترك الآن ليصلك كل جديد القصص المشوقة!

تعليقات

عدد التعليقات : 1