💔 محمد... حلم طفل دفنه الغموض في جبال ميدلت
في أعالي جبال الأطلس، حيث يمتزج الصقيع بوجوه البسطاء، وتتعانق القرى الصغيرة مع السماء، تبدأ القصة التي هزّت القلوب وأشعلت مواقع التواصل… قصة الطفل محمد، ابن الخامسة عشرة، الذي خرج ذات صباح يرعى الأغنام ولم يعد أبدًا.
⛰️ البداية من إغبالو... طريق بلا عودة
في جماعة إغبالو أسردان، إحدى قرى إقليم ميدلت المغربية، يعيش السكان في عزلة يفرضها الجبل، وأحلام يختطفها الفقر.
محمد، كغيره من أطفال المنطقة، ترك المدرسة مبكرًا، ليستيقظ كل صباح مع خيوط الشمس، يحمل عصاه الصغيرة ويتبع قطيعه في الحقول الوعرة. كان حلمه بسيطًا… ربما شراء هاتف مستعمل، أو ملابس جديدة للعيد.
لكن مساء 16 يونيو 2025، تحوّل هذا الحلم إلى كابوس صادم.
💔 الطفل الذي لم يعُد
حين تأخّر محمد عن العودة، بدأت أسرته تبحث عنه في الجبال المجاورة، بين الصخور، خلف الأشجار، وعلى ضفاف "قادوس الماء"، وهو مجرى يستخدمه السكان للسقي.
وفي مكان معزول، كانت الصدمة الأكبر:
محمد معلّق بحبل على شجرة، جسده ساكن، وعيناه مطفأتان للأبد.
الجميع وقف مذهولًا… طفل نحيل، جسده معلق بطريقة غريبة، الحبل قريب من الأرض، وضعية غير منطقية لـ"انتحار"، وملامح وجهه تحكي رواية الألم والخوف.
❗ غموض وأسئلة بلا أجوبة
المشهد كان يحمل تناقضات مرعبة:
-
وضعية الجثة لا تتناسب مع فرضية الانتحار.
-
هل هناك آثار ضرب وكدمات على جسد محمد، خاصة في منطقة حساسة؟
-
هل وجدت أداة الحبل بحوزة أحد ساكنة الدوار، ما زاد من الشكوك؟
ورغم كل هذا، لم تلتزم السلطات الصمت، والتحقيقات بدأت رغم بطئها، و الحقيقة محكومة بأن تتضهر لا أن تدفن مثل محمد.
📢 الشارع ينتفض… العدالة لمحمد
سرعان ما انتشرت القصة على مواقع التواصل، وظهر وسم #كلنا_محمد، ليصبح صوت الضمير الشعبي، يطالب بـ:
-
كشف الحقيقة كاملة، بعيدًا عن التعتيم.
-
إعلان نتائج الطب الشرعي بشفافية.
-
محاسبة المتورطين إذا ثبُتت الجريمة.
-
حماية أطفال القرى المهمشة من مصير مماثل.
الجمعيات الحقوقية، النشطاء، وأصوات من داخل ميدلت أكّدوا رفضهم دفن القضية، ورفضهم تكرار هذا المشهد مع أطفال آخرين.
🕯️ محمد… ليس رقمًا عابرًا
محمد كان طفلًا يحمل براءة الريف، قلبه يحلم وحذاؤه يتمزق في طرقات وعرة.
كان يُخطط لشراء قميص جديد، ربما ليحتفل بعيد الأضحى… لكنه وجد نفسه ضحية واقع قاسٍ.
اليوم، محمد قصة تُذكّرنا أن في جبال الأطلس، لا زال الأطفال يسيرون وحيدين في دروب الخطر، بلا حماية، بلا حقوق، وأحيانًا… بلا عودة.
🛑 النهاية مفتوحة… والعدالة مُطالبة بالظهور
قضية محمد لم تنتهِ…
التحقيقات جارية، ولكن الصمت لا يزال سيد الموقف.
السكان يريدون الحقيقة، لا روايات رسمية جاهزة، ولا محاولات طمس.
لأن محمد قد رحل… لكن صوت قضيته لا زال يملأ الريف ويُحاصر الضمائر.
#️⃣#كلنا محمد
قصة مشابهة: